و أن مؤسسه في الغالب هو القاضي الموفق الكبير الأمير جمال الدين ولي أمير المؤمنين أبو الحسن علي ابن القاضي السعيد الأمين أبي القاسم عبد الوهاب ابن الشيخ أي عبد الله محمد بن أبي الفرج .
أسِّسَ الوقف على الدار الصغرى لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وبها سمي تيمناً باسم الصحابي الجليل و كانت هذه الدار في أملاك الوقف حتى نزعت ملكيتها مع رباط آخر و استبدلتا برباطين آخرين في حارة الأغوات .
و هذه الحقائق مدونة في الكثير من كتب التاريخ بالمدينة المنورة و منها وفاء الوفاء للسمهودي و التحفة اللطيفة للسخاوي و آثار المدينة المنورة لعبد القدوس الأنصاري و تاريخ معالم المدينة قديماً و حديثاً لأحمد ياسين خياري و مركز بحوث و دراسات المدينة المنورة . كما وثق موقعه في الخرائط المساحية الجيوديسية الأولى للمدينة المنورة في المساحة المصرية عام 1951 ميلادي و شهرة الوقف تغني عن المزيد من التعريف .
لم يكن الوقف محصوراً في المبنى الأساسي و لكنه امتد و توسع بأوقاف المحسنين حتى امتدت أملاكه في معظم أنحاء المدينة المنورة .